انتهاج وسائل القمع وحجب كل سُبل ووسائل الحياه عن الناس
يمنات
نجيب الحاج
يرسخون ثقافة الخوف في المجتمع و يمارسون التقليد للانظمه القمعيه المستبدة بانتهاج وسائل القمع وحجب كل سُبل ووسائل الحياه عن الناس ويحرمون المجتمع من حقه حتى في التواصل مع بعضه ومع من حوله من العالم الخارجي فكيف سيتمكنون من حُكم بلد بمظاهر التّفكير البدائي الذي أوصلنا الى هذا الحال المزري وأفرز معه واقعاً ومُجتمعاً غارقاً بالصمت ..
مجتمع أصبحت فيه تضيع الحقوق وتصادر الحريات ويعم فيه الظلم؟! إن استمرار صمت المجتمع على التمادي في مصادرة حقوقه ليس فضيلة وتحضراً، ولكنه جريمة يرتكبها المجتمع في حق نفسه، حين يترُك المُستبد يحكُم دون أية مُنغصات و دون اي موجات غضب تنتفض في وجهه.
يراقبون ألاتصالات.. يقمعون الحريات… يبنون السجون… يقتلون خارج القانون..زرعوا في المجتمع الخوف من العدو … الخوف من إبداء الرأي… الخوف من التبرم من مشاكل الحياة… الخوف من أبسط الحقوق الإنسانية… وهل حمت القبضة الحديدية عروش الطغاة…؟
بل إن الطغاة ليخافون رغم كل الجيوش والأسوار والحراسات التي تحميهم…
فمن يطلب الأمان لا يجده إلا في ظلال العدل…
فالأمن قرين العدل، والخوف قرين الظلم…
وجمهوريات الخوف لا تدوم كثيرًا؛ لأنها ضد سنة الله في كونه، وسرعان ما تستبدل؛ إذ إن الحياة لا تستقيم مع شيوع الظلم والفساد.)).
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا